روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل يتخلص من.. زوجته الثانية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل يتخلص من.. زوجته الثانية؟


  هل يتخلص من.. زوجته الثانية؟
     عدد مرات المشاهدة: 1832        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مشكلتى مع زوجى (منذ زواجنا عام 1414هـ وزوجى نعم الزوج يغدق على بالهدايا.

ويحسن استقبال اهلى واقاربى ويحبنى وساعدنى فى اكمال دراستى وبعد التخرج نقل مقر عملة الى المنطقة التى تم تعيينى فيها

كانت حياتنا مستقرة الى عام 1425هـ حيث وقع جوالة بالصدفة فى يدى وبة رسائل غرامية من وافدة تعمل فى مشغل نسائى من أصل مغربي وعند مواجهته أنكر حيث إن اسمها مسجل باسم رجل

فاخذت الجوال واتصلت فإذا بها المرأة التى أعرفها فى المشغل وكان ذلك أمامه فقام بالاعتذار وأنها هى التى تراسله وأنه بريء من هذة التهمة فسكتت حفاظا على أسرتى وأبنائى الأربعة

واستمرت حياتنا وأنجبت ابنى الخامس وتعلق به والده كثيرا ثم بعد فترة وجدت جواز سفره أنه ذهب الى المغرب ولم يخبرنى.

ومنذ ذلك اليوم والشك يطاردنى وتصرفاته تقلقنى فان سافر اعتقد ان معه زوجة ثانية

واذا ذهب لرحلة برية أعتقد أنه كاذب وأنه مع زوجة ثانية تحيط بي الشكوك لدرجة واجهته أكثر من مرة بشكوكى ولكن لم يشف غليلى بإجابة تريح بالى إلى أن فوجئت بصورة امرأة فلبينية بجواله

وعندما واجهته بالسؤال لم ينكر علاقتة بها وأنها زوجتة بالسر وعقد عليها فى بلدها.

وعند مواجهته اعترف ووعدنى أن يطلقها زوجى يعمل فى مستشفى وفى عملة اختلاط وعندما اكتشفت الأمر وعدنى بان يطلقها بعد عودته من رحلة عمل فى الصين فى شهر ثمانية

وبعد عودتة استقبلته أنا وأولادى بكل ترحيب ثم ذهب معى ومع أولاده إلى جدة ثم إلى الطائف للنزهة وعند عودتنا إلى المنزل واستقرر أنا ودخول رمضان المبارك علينا

سألته عن موضوع الطلاق وماذا عمل فأخبرنى أنه لا يتم الطلاق فى يوم وليلة.

وأنه يجب أن أعطيه وقت كافى حتى يتمكن من طلاقها دون أن يكون نذل معها وخاصة أنه هو الذى طلب منها الزواج ووعدنى أن يطلقها

وأقسم وهو صائم أنى وأبناؤة أهم شىء عنده بهذه الدنيا يوم الأربعاء أخبرنى أنه سوف يطلقها.

وطلب منى الموافقة على أن يذهب لمقابلتها فوافقت على مضض وتقابل معها. واتفقا على تغادر البلاد ولكن بعد ثلاثة أشهر عند انتهاء عقدهاوطلبت هى منه عدم طلاقها حيث إنها تحبه وسوف تبقى على ذمته وهى فى بلدها

السؤال / هل أمكث أنا وأبنائى فى المنزل أم نذهب إلى أهلى ولن أخبرهم بالأمر فقط لكي أعطية فرصة للتفكير وحتى يشعر بالوحدة (مع الاتفاق معه للعودة للمنزل بعد أن يحل المشكلة ويطلق هذة الفلبينية

أخى الكريم ساعدنى على حل هذة المشكلة.

حيث إنى لا أستطيع العيش فى هذا الوضع زوجى طلب منى عرض المشكلة على مختص وأفيده بالحل حيث إن هذه الفلبينية متمسكة به وهو فى حيرة من أمره

هل يرضى زوجته الاولى أنا وأبنائى أم ينجرف وراء الفلبينية الرجاء الرد فى أسرع وقت ولكم جزيل الشكر

بسم الله الرحمن الرحيم.

الأخت أم معاذ:

أحييك بتحية الإسلام السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد،

قرأت مشكلتك التي تعاني منها الكثيرات، بما يسمى الغيرة على الأزواج، وحتمية وجود الزوجة الواحدة في حياة الرجل، التي كرَّستها الحضارات المحيطة بالمسلمين عن طريق الإعلام والسينما والمسلسلات إلخ.

حتى إن بعض المسلمات الجاهلات يفضلن أن يقع الزوج المسلم بالزنا (والعياذ بالله)، على أن يتزوج بأخرى تكون لها ضرة.

وقد قالت إحداهن: "المهم أن يعود زوجي إلى بيته آخر النهار، وما هي إلا نزوة، أما الضرة فتكون شريكة لي في زوجي وهذا لن يحصل أبدًا".

ويُخْشى على عقيدة المرأة المسلمة إذا اعتبرت أن الزواج الثاني للزوج هو علاقة غير شرعية، مما يشكل خطرًا على عقيدتها لرفضها أمرًا شَرَعه الله .

قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا سورة النساء، الآية 3.

الأخت أم معاذ: يبدو من عرض المشكلة أنه:

1- كانت في حياة زوجك امرأة من أصل مغربي وقد مرَّ أمرها بسلام.

2- هناك حقيقة واقعة وهي زواجه من فيليبينية. وتكمن المشكلة في كيفية التخلص منها.

والذي أقوله وبالله التوفيق ما يلي:

1- إن كان زوجك من الذين لا يكتفون بزوجة واحدة، لحاجات جسدية معروفة.

فلا تدفعيه للوقوع في المحظور طالما أن في الشرع سعة بزواج ثانٍ نتيجة الغيرة وتخربي بيتك بيدك.

2- إن كان زوجك يستطيع الاكتفاء بزوجة واحدة، وطلق الفليبينية، أنصح بمرافقتك لزوجك في جميع أسفاره.

3- بالنسبة لعمل زوجك الذي فيه اختلاط، فإن الكثير من البيئات الإسلامية فيها اعمال اختلاط تكون في حدود إطار العمل ليس إلا.

فلا تدعي الغيرة تسيطر على حياتك. فحاولي تعبئة الوقت بما فيه إفادة لنفسك وأولادك بالمطالعة أو بالمشاركة بأعمال اجتماعية فهي كثيرة وتتطلب جهدًا نسائيًا كبيرًا.

4- بالنسبة لصلب المشكلة وهو التخلص من الزوجة الثانية بالطلاق.

فإن اتفقت مع زوجك على تسفيرها إلى بلادها فمن الأولى طلاقها قبل سفرها وإكرامها بمبلغ من المال على سبيل الترضية لأنها في عمر الصبا.

ويخشى عليها أن تبقى بدون زوج، فمن الأسلم هنا كما أرى هو طلاقها قبل سفرها.

أما في حال وجود طفل في أحشائها فمن الواجب تحمل المسؤولية كاملة.

وهو الاحتفاظ بالزواج الثاني في بلادكم كي تكون أمًا لطفل زوجك هو أبوه يجب المحافظة عليه.

وهنا يتوجب التعالي على جراح الغيرة والتسليم بالأمر الواقع.

وربما يتم الاتفاق بينكم جميعًا على زيارتها والاطمئنان عليها في أوقات محددة أسبوعيًا.

5- بالنسبة لخروجك من المنزل فالذي أنصح به هو زيارة أهلك مع أولادك لقضاء يوم واحد على أن يكون المبيت في بيت الزوجية، فقضاء بضع ساعات تكفي، لاتخاذ القرار السديد.

6- استخيري الله عز وجل واطلبي منه العون في المحافظة على توازنك أمام هذه المشكلة.

والله من وراء القصد.

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: د. حنان قرقوتي

المصدر: موقع المستشار